رسالة إلى جميع الأصدقاء
بسم الله الرحمان الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و على أله وصحبه
أيها الأحباء:
الواضح أن مشروع المصالحة باء بالفشل كما كان يجب أن يكون لأنه لم ينبع من صميم الواقع المعاش حيث كان بعيدا عن تطلعات الشعب التونسي الذي رسم طريقا واضحا و جليا أمامه: ألا وهو القطيعة التامة مع العشوائية السياسية و المطالبة بديمومة الحرية و الكرامة. لقد أقتنع الشعب التونسي تماما بأن أنصاف الحلول لم تعد لتفضي حاجته. لقد رفع الشعب التونسي يديه من تراب قبر من أراد قبره حيا. إن عزلة النضام التونسي كانت خانقة و لم يسطع أن يتنفس عبر قناة المستقلة و لا عبر اللقاء. لا نورط أحدا هنا و لكن نقول بالعبارة الموجزة و الصريحة : أي محاولة خارج القطب الثالت ستبوء بالفشل. القطب الثالث يعني القطب الديمقراطي الذي أمن و يؤمن بديمومة المعركة. هذا القطب اللذي يبدو في حالة إيجاد القاسم المشترك بين كل الأطراف المكونه لأجزائه, سيرسم الخارطة السياسية الجديدة للبلاد التونسية.
للقطب الثالث وجود سياسي كبير على الساحة و تأثير كبير على كل الأطراف حيث يتكون خاصة من المجموعة الشابة التي سئمت الزعامات السياسية و الأستراتجيات المغلوطة و الحسابات الفارغة. لم يعد هذا الشباب مستعد لمارسة سياسية النخبة الكلاسكية التي لم تعطي المثال الذي كان يجب أن يكون في الصدق و الأخلاق و الأحترام المتبادل بين كل القناعات و التوجهات الفكرية. اليوم نحن نمر بمرحلة جديدة ووجب علينا خلق طرق جديد للتعامل داخل القطب الثالث أولا و إعطاء المثال للقطبين الأخرين في البلوغ السياسي.
إن هدف القطب الثالث هو بالعبارة الواضحة : إدارة البلاد التونسية و ليس حكمها. لأننا نعتبر الحكم لا يكون إلا للشعب التونسي. من البديهي إذا نجعل من هذا القطب مدارا لكل الطاقات التونسية كان ما كان إنتماؤها الفكري. لقد حان الأوان لأستقطاب كل الناس حول مشروع القطب الثالث :
1. ديمومة الحرية و الكرامة للشعب التونسي
2. ديمومة المعركة من أجل مستقل أباء الوطن
3. ديمومة النمو الأقتصادي و الثقافي
و السلام