مضي صيفي
و لم أنسى و لم أغادر
لا بيتي ولا مكتبي.
بقيت وحيدا
في ثورتي العاصفة.
شيئا فشئا
إ زداد الحنين
أخذني شوقي إلي
البعيد البعيد
إلى شفق الأصيل
بقيت أنا.. ذاك الغريب
طريح الفراش
أصارع قلبي المريض
منتظرا
شروق شمس الحنين
للمرة الخمسين
مضى صيفي
ولم أسافر
و لم أعد
و لم أبالي... بالعذاب
بقلبي ...بالصوت المنادي.
بباخرة الأشواق.
بحقيبتي ....بدفاتري
بأقلامي المسافرة.
لم أبالي.
لم أبالي بدموع زينب
بكتني
دموعا حارقة غوالي
بكتني
على موجات هاتفي النقال
بكتني ...إستنجدت.
ترجتني ..
تألمت..... طالبة وصالي.
عد حبيبي ...ألقاك
و تلقاني
أحتضنك ...و أموت في الحين.
ترجتني ...زينب
و العبرات ترافقها
جمرا على خدها ....
تحرقني و ترميني
هذا الصيف.
لم أمشي على الشاطئ الأزرق.
و لم أراقص حبيبات الرمل
ولم أستمع لصوت موجات البحر
و غابت عن ذاكرتي
رائحة أعشاب النهر.
تقاطعت
توالت
تبانت
فتباعدت صور الوجوه الناعمة
وغابت عني صورة
زينب الغاضبة.
معذرة أمي
معذرة يا زينب
نسيت شكل خرصك
نسيت شكل كحلك
و ما عدت إلا لأذكر
ثورة عطرك العاطر