حلم الخيال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حلم الخيال


 
دخولالتسجيلأحدث الصورالبوابةالرئيسية

 

 الغراب الابيض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روح الامان
.
.
روح الامان


انثى
عدد الرسائل : 23
الإقـامـة : تونس
الـمـهـنـة : ....
تاريخ التسجيل : 08/11/2006

الغراب الابيض Empty
مُساهمةموضوع: الغراب الابيض   الغراب الابيض Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 17, 2006 8:54 am

إلى أستربال
إلى الحكيم
إلى نـــــور
إلى طارق
إلى قاسم


في الصيف يفوتك لبني
و في الخريف يفوتك عسلي
و في الشتاء يفوتك دفئي
و في الربيع يفوتك عطري


و أملي و حبي و أياتي و كل الرفاق
و كل من كتب لزينب كتاب في الصدق
أقول لكم و الحسرة في قلبي
ما كل مرة تسلم الجرة


عندما يصبح الفشل أيـــــة و قدوة لبني وطني وجب علينا مراجعة مواقفنا و الوقوف لمد دقيقة واحدة أمام المرأة حتى نتمكن من إكتشاف حقيقنتنا. فعندما نجعل من الهزيمة إنتصار كما هزيمة 67 و هزيمة 73 لابد من الرجوع إلى نقطة البداية و الألتفاف حول خطوط الدفاع. الفشل لم يصب الجميع و لكن أصاب الرؤوس المدبرة فقد تكون خطوة واحدة إلى الأمام أجدر و أنفع من خمسين قفزة متتالية. القفزة النوعية التي تصدرتها المجموعة لم تكن سوى وثبة غبر ماجحة و لا داعي حتى ننحدث في هذا الموضوع لأن كل شيئ أصبح واضا للعيان و حتى لمن لا يرى أصلا.

هل يجب أن نعتبر بالتجربة أم نرمي بها عرض الحائط و نمصي قدما في البحث عن مشروع أخر؟ عن رجالا أخرين ؟ عن دوافع أخرى قصر او طال الزمن؟ هذه التجربة البسيطة أفشلت و أجهظت أي تحرك سياسي مستقبلي حيث أنتهت عملية التراكم هذه عبثا فتبخرت في الهواء و أمتص الغضب و بات الجميع في حلم جميل. من المستحيل أن نعتبر بتجربة الحكيم و هذه الأستحالة تدخل في إيطارها المنطقي. حيث لا يعتبر الأنسان بمن فشل في إحداث المفاجأة كما كان ذلك في عهد الأسلامين اللذين فشلو فشلا ذريعا في السنوات الخصاب للحركة. و ما إستطان الدكتاتورية بديارنا إلا لفشل الخطاب السياسي السلامي في ذلك الوقت و فشل العمل السياسي بصفة خاصة. فالشعب التونسي حرم من نوابغه و من كتابه و شعراءه و رجاله إلى أبد الأبدين. منهم من قضى نحبه و منهم من مازال في غياهب السجون يقضي ما تبقى من عمره. السبب يتحمله الأسلامين و النضام في نفس الوقت. أما ديمومة الدكتاتورية عندنا فترجع أسبابها إلى جهل الطبقة المثقفة بالتحركات السياسية و عدم حنكتها و عدم خبرتها بالميدان. منذ خمسين سنة و معارضتنا في المعارظة المعترف بها و الغير معترف بها و لكنها كانت دوما لقيطة و فاشلة. لا لشيئ إلا لأنها لا تجيد العمل السياسي و كثيرا ما كانت ترتجل حيث يتنفس النظام عبرها و تعود حليمة إلى عادتها القديمة.

و بما أن الشعب التونسي كان دوما غريبا عن وطنه فقد إرتضى أن يعيش تحت رحمة من يقدم له بعض الدواء و بعض الماء و بعض التعليم و بعض البعض أحيانا. أجبر هذا الشعب على في كل إختيارته و لم تكن له الكلمة الأخيرة أبدا لماذا؟ لأن المعارضة لم تستطع أن تدخل الساحة السياسية بجدارة و تكتسحها لصالحها إنما كثيرا ما عوّلت على قوى غريبة على الشعب التونسي و قد عولت أحيانا على النضام نفسه للتعريف بها داخل مناطقها حتى. ربما كانت المعارضة الأسلامية في يوم ما قد دخلت إلى بيوت الناس و إستطاعت أن تخترق جدار الكلب و الحمار و لكن سرعان ما فاقت ثقتها بنفسها حتى أجهظت كل شيئ و كان ما كان من شقاء و سجون و إعدامات و تشريد عائلات بأجملها.في ذلك الوقت لم تترك المعارظة الأسلامية المجال الكافي لليسار الذي كان ينقلب بسرعة البرق بين نظام و معارضة. إذا الفشل أصاب الفكرالتونسي قبل أن يصيب الشعب التونسي بأكمله.

اليوم كنا شاهدين على ما كان منذ سنين و :ان التاريخ يعيد نفسه لكنه بوجوه أخرى قد لا تكون لهم علاقة لا بالأسلامين و لا باليسار و لا حتى بأي تيار سياسي. كيف تنظمت هذه المجموعة و كيف إكتشفت الطريق يبقى سرا إلى يوم يبعثون. الواضح إن المجموعة و رغم عدم الشك في إخلاصهم لأرائهم لم يعتبرو بما كان قد مضى. الغريب في هذا التحرك هو أنه على الصعيد الواقعى لا يوجد شيئا فكل القصة تدور في الخيال و كأن الشعب التونسي عندهم أصبح ياباني يقضي كل شؤونه وراء الشاشة الصغيرة. و كأنهم لا يعرفو أن جدار الكلب و الحمار مازال على علوه و قد كان قد رمم في المدة الأخيرة. أخرجو شعبا بأكمله إلى مضاهرة خيالية أمام العالم أجمع و كان الشعب عنها غائبا. لماذا تصورت المجموعة أن مشروعهم لا يمكن إلا أن يكون ناجحا ؟ الجواب بسيط في بساطة المشروع نفسه لأنهم لم يمارسو السياسة الحقة : سياسة الشوارع و الحلاقات و المناشير التي توزع تحت الأبط. أقتنع الجميع بالمشروع الوهمي لأنهم غرباء على الشعب نفسه و لا يهمهم رأيه و لا هم يحزنون فكل الأمور تدور على الشبكة التي هى على ملك العلم أجمع. المجموعة لم ترد أن تتحمل المسؤولية أما الشعب التونسي و لذلك لم تكشف على الوجوه. غابت الثقة فيهم يوم خروجهم ...أو يخرج الشعب التونسي وراء أشباح؟ اللهم زدنا علما.

تنفس النظام كعادته عهو دوما في البحث على عدو وهمي حتى يمرر الكدتاتورية و مشاريعها ختى يواصل نهب الأرض و العباد. اليوم تطوت الديكتاتورية و أصبحت لتخلق من الوهم حقيقة. نعم من العبث وراء الشاشات الصغيرة مظاهارات في شكل كفاية المصرية. فهل نستطيع مقاومة الدكتاتورية بالعمل الخيالي. لآ أظن ذلك بل أصبحت الأنترنات لا فقط لتزيد الشرعية لنظام فقد كل شرعيته بل رافدا له حيث إنها في الحالة التونسية أصبحت من البيظة تسطنع قبة. و ما البيظة إلا بيظة لا أصفر و لا أبيض فيها بل قشرة بيظة و قد لا تظاهيها.

التغطية العلامية كانت مبالغة فيها و أكثر من ذلك و هذا يدعو لطرح السؤال التالي : هل لم تكن المجموعة مخترقة رسميا لتجعل من عملها عملا عظيما يتنفس به النظام تنفسا أكثر فأكثر؟ سترينا الأيام ما كان قد صنع تحت الطاولات.

قاسم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الغراب الابيض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حلم الخيال :: .::::::::::::::::::: المنتديات الأدبية :::::::::::::::::::::. :: الفكر و النقد-
انتقل الى: